صرح رئيس الجمهورية، سيرجيو ماتاريلا، قائلا: "اليوم، تبدو أوروبا منطوية على نفسها تقريبا. واعية دائما – من خلال القائمين على الإدارة والسلطات – بالخطوات التي يجب أن تتخذها، ولكنها مضطربة في نفس الوقت في أن بدء المسار. ومثل البارحة، فنحن بحاجة إلى رؤى بعيدة النظر، مع القدرة على تجربة واختبار مسارات إضافية وشجاعة ".
مع قلب التعبير ماسيمو دازيليو يحضرنا قول ان: "بعد اعداد الأوروبيين، حان الوقت لإعداد أوروبا. في الواقع، يمثل الأشخاص وخاصة الشباب، الذين يعيشون بالفعل في أوروبا، ضمانا لعدم الرجوع عن تكاملها واندماجها. ولذلك يجب توجيه اهتمام والتزام الاتحاد الأوروبي نحوهم بشكل مباشر". وأضاف قائلا: "لقد ثبت ان الدفع نحو وحدة أوروبا هو أقوى دائما من الترسيخات والفروقات المؤقتة للحكومات أو مجموعة من البلدان الفردية، والتي تلعب دورا هاما في المساهمة في تطوير العلاقات الدولية." لا يمكن لأوروبا أن تسمح بتأجيل المواعيد مع التاريخ عند مجيئها، كما لا يمكن أن تسود مفاهيم الانفصال وإلغاء للمواثيق.
ينبغي، بالأحرى من ذلك، أن يتم ممارسة وزيادة المسؤوليات المتبادلة والتضامن في المنافع والأعباء. إن بناء المستقبل يتطلب كافة الموارد المتاحة لإيطاليا وأوروبا، ووحدة الهدف وإيمان قوي في القيم المكونة لعملية التكامل. من المستحيل العودة إلى ماضي لم يعد موجودا بعد، ولا لجدران كانت تقوم بإسناد المشاكل الى الآخرين دون حلها، ولكن الأهم من ذلك هو التضامن بين الدول، وبين الأجيال، وبين المواطنين الذين يشتركون في نفس الحضارة.
في كل مرة قمنا فيها – منفردين او مجتمعين – بعدم تذكر هذه الدفعة المثالية، ساهمنا بذلك على تحويل مشروع سياسي كبير إلى برنامج تقني بيروقراطي وجد المواطنين الأوروبيين صعوبة في بعض الأحيان في رؤية ذاتهم من خلاله. أدت العوامل الاقتصادية والمالية الى تمزيق النسيج الاجتماعي لبلادنا، في حين ساهمت حالة عدم الاستقرار المنتشرة على نطاق واسع والموضوعات العصرية في وضع أوروبا في ازمة لتلبية تطلعات مواطنيها. أنسامد
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA