انسامد - 18 مايو - ايار - اقترح المعهد الوطني للتخطيط العمراني خارطة تدخل اقتصادي وإجراءات لتخطي مرحلة الطوارئ الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها إيطاليا خلال مواجهتها لوباء كورونا المستجد على أراضيها.

وفي وثيقة منشورة تحت عنوان "اقتراحات المعهد الوطني للتحطيط العمراني من أجل تخطي الطوارئ وإعادة إنعاش البلاد"، أوضح المعهد أنه في ظل النقاش الدائر بشأن الخروج من الازمة الحالية، هناك مخاوف من حدوث سوء تقدير مقلق للبعد الأقاليمي للأثار الناجمة عن الوباء، مشددا على ضرورة إعادة دفع الطلب المحلي وإطلاق سلسلة جديدة من الاستثمارات.

وأعرب المعهد عن استعداده للمساهمة في البحث عن حلول لإنعاش المدن والأقاليم الإيطالية، مقترحا بعض المحاور الواجب اتباعها خلال مرحلة الخروج من العزل، من بينها ضرورة توافق البرامج الجديدة المتبعة مع الخطط الحضرية والمطبقة في الأقاليم، وكذلك إعادة تمويل الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالمناطق الداخلية في إيطاليا في ظل الاحتياجات الجديدة، ودفع استخدام خطط استراتيجية قادرة على تحفيز الانتقال نحو نموذج جديد للتنمية والتركيز على المناطق الحضرية والمدن متوسطة الحجم.

وأشار المعهد إلى أنه من المرجح جدا أنه من الخريف المقبل، ستطلب العديد من القطاعات التي تعاني من الأزمة، الدعم الاقتصادي، مثل قطاعات الثقافة والفنون والأعمال والسياحة وصناعة السيارات، مشددا على ضرورة وضع تصور لعملية إعادة بناء على المدى الطويل.

واقترح المعهد في وثيقته أشكال للتدخل والمشروعات التي ينبغي البدء عليها على الفور، وأولها إطلاق مشروع التحول الرقمي في البلاد، والذي يستلزم إعادة الفتح الفوري لمشروعات تصنيع الألياف الضوئية في جميع المراكز والمناطق الحضرية.

كما اقترح المعهد بناء مركز رقمي كبير في إيطاليا، من أجل إدارة البيانات المتعلقة بالأمن والصحة ووزارة التعليم والجامعات والبحث.

وشملت الوثيقة أيضا تقديم اقتراح بشأن زيادة المرونة الحضارية تشمل ترشيد استغلال المياه وتقليل الفاقد، وإحصاء المخزون الاستراتيجي.