(أنسامد) - مايو 18 - روما - الهيدروجين ليس أداة هامة لتغيير قواعد اللعبة، ولكنه تقنية هامة تمت دراستها على مدى عقود على العديد من التطبيقات، وأحد الخيارات الممكنة لتخزين الطاقة.

وينبغي أن تكون التطبيقات الخاصة بالهيدروجين، تحت الدراسة، فهو يطرح نفسه بين الفرص التي ينبغي اغتنامها، جنبا إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية، كما أنه أحد التقنيات المهمة في تخزين الطاقة ونقل واستخدام الكهرباء الخضراء، بحسب المقال المنشور على موقع شركة "تن- ترانس ميد أنجنيرينج نتورك" "TEN -Trans Med Engineering Network" "Mediterranean Hydrogen Infrastructure" (https://www.ten-engineering.eu/mediterranean-hydrogen.../ ) المقال الذي جاء بعنوان "الهيدروجين لا يغير قواعد اللعبة"، هو بادرة يقدمها الخبيرين مايكل أنجلو سيلوزي، رئيس الشركة، وجوزيبي توماسيتي، الخبير الكبير في هذا القطاع، إذ يقدم إرشادات لدول حوض المتوسط حول القدرات الهامة التي تستحق الدراسة، للهيدروجين، في مسألة تخزين الطاقة.

وأشار المقال إلى أن هذه التكنولوجيا تقدم فرص لدول منطقة البحر المتوسط، إذ يعتبر الهيدروجين الأخضر، على وجه الخصوص خيارا لتخزين الطاقة واستخدام الكهرباء الخضراء، لاسيما في ظل عدم وجود تقنيات أخرى قادرة على منافسته أو أكثر فاعلية منه.

أحد مزايا هذه التكنولوجيا كونها أكثر تورا، وأقل ثمنا وأكثر أمانا وأكثر موثوقية، كما أوضح سيلوزي لموقع "ANSAmed"، مستدركا أيضا أن هناك صعوبات خاصة بتخزين ونقل الهيدروجين "H2".

يوضح المقال أن الأمثلة الكلاسيكية لتطبيقات الهيدروجين هي صناعات الصلب والبتروكيماويات، مثل انتاج الأمونياك أو الوقود الصناعي الجديد الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربون، لكن حان الوقت لاستخدامه أيضا في تطبيقات أخرى.

وأوضح توماسيتي لـ ANSAmed: "أن تطور البحث والنمو التكنولجي في أوروبا يتم وفق هذه التوجيهات، وبالتالي يجب على دول منطقة البحر المتوسط، استغلال هذه الفرصة لاكتساب التطورات المتعلقة بالتكنولوجيا الجديدة للطاقة، ووضعها في سلسلة التقييم".

يجب على جميع البلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط ، الشمالية والجنوبية ، عدم إهدار الفرصة المتاحة للإنعاش الاقتصادي " بمساعدة " في مرحلة ما بعد الجائحة، من خلا تمويل الاستثمارات المنسقة لإعادة بعث عجلة التنمية الاقتصادية في منطقة البحر المتوسط ودعم التنمية التكنولوجية، والابتكار في قطاع الطاقة بهدف تطوير البنية التحتية الطاقوية في منطقة البحر المتوسط بصفة مستدامة، " بهدف مستقبل مشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، على اساس التكامل بين الأنظمة الخاصة بالطاقة الاقتصادية والإنتاجية، كما هو الحال في أوقات الأزمات. يمكن لصناديق التماسك تقديم المساعدة للدول منطقة البحر المتوسط على تحقيق الإنعاش الاقتصادي في شمال أوروبا، الذي تم الشروع فيه " ، حسب الخبيران.

بصفة واضحة أنه " من المستحيل استبدال الغاز الطبيعي بالهيدروجين في سلسلة إمداد وتزويد بالغاز"، يحذر الخبيران. " الهيدروجين قابل للاشتعال والانفجار بدرجة كبيرة «، كما أن مخاطر التسرب من الخزانات والأنابيب عالية " حسبهم، مع التذكر بأن " المشاكل المعروفة الخاصة بالتخزين والنقل هم من المشاكل الأصعب حلها".

تم تقديم بعض المقترحات إلى وزارة التنمية الاقتصادية الإيطالية من أجل إنجاز " مشروع هام بهدف المصلحة الأوروبية المشتركة" (Ipcei)، لاغتنام الفرص التي يقدمها الهيدروجين، كما اوضح توماسيتي وسيلوزي ، هذا الأخير بصفته المدير التنفيذي السابق لشركة Enel وTerna .

من بين هذه الاقتراحات ، هناك اقتراح " يتعلق بدراسة مدى جدوى المنشأة المتكاملة لاستخدام الهيدروجين المنتج الكهرباء المولدة من محطة كهروضوئية مخصصة لتشغيل المحلل الكهربائي". بالنظر إلى أن الهيدروجين " يمكن إنتاجه أيضًا من خلال التحليل الكهربائي باستخدام مياه البحر، فإن هذا النوع من التطبيق سيكون قابلاً للتعميم في جميع أنحاء منطقة المتوسط"، كما يوضح المقال. (أنسامد).