انسامد - 18 نوفمبر - تشرين الثاني - التقى وزير الدفاع المفوض الدكتور صلاح الدين النمروش رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا السفير" خوزيه أنطونيو سباديل " رفقة الأدميرال " فابيو أوقستين " قائد عملية إيريني . وقالت وزارة الدفاع في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك " إن اللقاء - الذي عقد بمقر الوزارة بالعاصمة طرابلس تناول آخر مستجدات التعاون بين الاتحاد الأوروبي و ليبيا في ما يتعلق بالدفاع . وأكد السفير "سباديل" خلال اللقاء دعم الاتحاد الاوروبي لكل المسارات التي تسعى إلى دعم الأمن والاستقرار في ليبيا . وقال "سباديل" إن الاتحاد الاوروبي يرى أن لجنة (5+5) العسكرية كان لها الدور الكبير في دعم العملية السياسية وأنه يتمنى أن يصل السياسيون إلى مستوى العسكريين من أجل أمن واستقرار ليبيا. وخلال هذا الاجتماع قدم الادميرال " فابيو اوقستين " قائد عملية إيريني نبذة حول العملية وأهدافها وأنها عملية في صالح ليبيا والشعب الليبي وانها تقوم بشكل حيادي ولا تعمل لصالح طرف علي طرف آخر. من جهته أعرب وزير الدفاع المفوض عن استيائه الشديد من المواقف السلبية للاتحاد الاوروبي تجاه ليبيا والشعب الليبي وخاصة موقف الاتحاد من هجوم المتمرد على طرابلس يوم 2019/4/4 وتطاوله على الحكومة الشرعية التي تتمتع باعتراف ودعم الأمم المتحدة. وقال إن بعضاً من دول الاتحاد الأوروبي دعمت هذا الهجوم بتزويد المتمرد بالمعلومات الاستخباراتية . كما أشار وزير الدفاع في حكومة الوفاق إلى أن عملية إيريني ليست عملية محايدة وأن موقف حكومة الوفاق من هذه العملية هو رفضها تماماً في حال استمرت بهذه الطريقة وأن هذه العملية لا تشمل كافة الحدود البحرية والبرية والجوية. واكد بأن الواقع الذي نراه ونلاحظه بأن العملية تقتصر فقط على الحدود البحرية وأن الحدود البرية والجوية لدى الطرف الاخر مفتوحة ويستمر في تلقي الدعم من عدة دول. أما بخصوص دعم الاتحاد الاوروبي لجهود البحرية الليبية في مكافحة الهجرة غير الشرعية فقد عبر الوزير المفوض عن استيائه بأن الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي في هذا الخصوص لا يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجه البحرية الليبية في عمليات البحث والانقاذ التي تقوم بها في كافة الأوقات... حيث بلغ عدد من تم إنقاذهم من قبل حرس السواحل الليبي خلال هذه السنة أكثر من 10.000 مهاجر غير شرعي مع عدم وجود الإمكانيات المناسبة لتنفيذ هذه العمليات من سفن و زوارق قادرة على القيام بمثل هذه المهام. واوضح أن البحرية الليبية تعرض أفرادها وأطقمها للأخطار في عرض البحار على متن زوارق قديمة وغير مصممة للقيام بمثل هذه المهام في حين أن دول الاتحاد الاوروبي هي المستفيد الأول من هذه العمليات ولا تقدم أي دعم يذكر . كما عبر " النمروش " عن استعداد وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني لفتح صفحة جديدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي أساسها الثقة المتبادلة والشفافية و احترام السيادة الوطنية، وأنه مالم تكن عملية إيريني شاملة كافة الحدود البرية والبحرية والجوية فإن الموقف لن يتغير .