(أنسامد) - مايو 27 - روما - رغم كونه حار بدرجة كافية، إلا أنه أصبح من المنتجات التي لا غني عنها في الأطباق والأكلات الإيطالية، إنه الفلفل الحار، الذي تعاني إيطاليا من نقص منه.

وخلال فاعلية نظمها مجلس الأبحاث الزراعية والتحليلات الاقتصادية "Crea"، بالتعاون مع الشبكة الريفية الوطنية، حاول الباحثون والمنتجون، بحضور وكيل وزارة الزراعة، فرانشيسكو باتيستوني، البحث عن الفلفل، الذي بات يحظى بمكانة كبيرة في الذوق والمطبخ الإيطالي.

ورغم الطلب المتزايد على الفلفل الحار، إلا أنه يعد منتج وطني نادر، إذ لا يغطي الانتاج سوى 30% من الاحتياجات فقط. يأتي ربع الانتاج المحلي من كالابريا حيث يزرع 100 هكتار، ثم لاتسيو وبازيليكاتا وكامبانيا وأبروزو.

ونتيجة لذلك، تلجأ إيطاليا للاستيراد من الخارج، لاسيما من دول خارج الاتحاد الأوروبي، بكمية تبلغ 2000 طن سنويا من الصين ومصر وتركيا.

ورغم أن المنتج يصل إلى إيطاليا بأسعار تنافسية تبلغ 1/5 قيمته في إيطاليا، لكنه يأتي بمعايير جودة منخفضة، تؤثر فيها على وجه الخصوص سلسلة التوريد.

وفي إيطاليا، من كل 10 كجم من الفلفل الحار الطازج، يتم الحصول على 1 كجم من المنتج مجففا، ويتم طحنه إلى مسحوق نقي بنسبة 100%، ويعرض للبيع مقابل 15 يورو، في حين تبلغ تكلفة المنتج في الصين 3 يورو فقط.

وركزت الأبحاث التي أجريت خلال الفاعلية على ضرورة إعادة إطلاق سلسلة التوريد المحلية وحماية المنتج بشكل أكبر، بالإضافة إلى إنشاء طوائف متخصصة في الأقاليم الإيطالية، لضمان الجودة وتشجيع زيادة زراعته على نطاق واسع. (أنسامد).