Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.
Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.
انسامد - 21 اغسطس - اب - ناقشت صحف عربية تبعات تقدم القوات السورية الحكومية المدعومة من روسيا باتجاه بلدة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة المسلحة.
وتحاول القوات السورية فرض سيطرتها على المنطقة، وهي المعقل الأخير للمعارضة في سوريا، بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية.
ناقش كتاب دور كلا من المعارضة و الحكومة السورية في إدلب وعلاقتهما بسكان المنطقة.
ويرى علي قاسم، في جريدة العرب اللندنية، أنه "حتى إذا نجح الجيش النظامي السوري في حسم الحرب الدائرة في إدلب، لن ينتهي الاقتتال".
ويقول قاسم: "مشروع المصالحة يجب أن يسبق الحل العسكري، ويجب أن يكون بوصلة تحدد للمواطن السوري أي اتجاه يختار، هل يختار أن يتجه إلى طرف الميليشيات المسلحة أو يتجه إلى القوات النظامية؟... مخطئ من يظن أن السوري يختار طواعية حماية الميليشيات والجماعات المتطرفة لأنه يؤمن بمشروعها".
وفي العرب اللندنية أيضا، يرى بهاء العوام أنه "عندما تقترب أكثر من المشهد لتقرأ التفاصيل تجد أن المعارضة والنظام وجهان لعملة واحدة".
وينهي الكاتب مقاله بعبارة: "السوريين لم يثوروا على وصاية الأسد طمعًا بوصاية الجولاني، ومن يظن أن معارضة مثل الائتلاف وجبهة النصرة هي أقصى ما يستحقه السوريون في ثورتهم، هو تماما مثل الذي يعتقد أن البلاد لم تنجب رئيسًا إلا 'الأسد' و'أشباله'".
وتطرق بعض الكتاب إلى الدور التركي والروسي في الأحداث الراهنة في إدلب.
فيقول إلياس حرفوش في جريدة الشرق الأوسط اللندنية إن "[الرئيس التركي] إردوغان الذي لم يقصر في خطب ود المعارضة هو الآن المتفرج الأول على سحق هذه المعارضة على أبواب خان شيخون، حيث يلعب حلفاؤه الروس الدور الأكبر في العمليات العسكرية هناك، وذلك تمهيداً لإبعاد المعارضة عن موقعها الأخير في إدلب".
وتابع حرفوش: "إردوغان اليوم مهتم بمسألة أخرى، هي مصير المنطقة الحدودية في شمال شرقي سوريا، مع أنها منطقة لا يفترض أن تثير القلق، لأنها أبعد ما يكون عن مناطق النزاع المحتدمة في سوريا. لكن من 'سوء حظ' أهل هذه المنطقة أنهم أكراد، وبالتالي يثيرون قلق إردوغان بسبب مجاورتهم لحدود بلاده، ويتهمهم بأنهم موالون لـ'حزب العمال الكردستاني' الذي تعده تركيا تنظيمًا إرهابيًا".
وفي السياق نفسه، يرى وائل عصام في جريدة القدس العربي اللندنية أنه "أصبح من الواضح أن تركيا تركز على التهديد الكردي شرق الفرات، وليس غيره، وتعتبره أولوية تستحق بذل أقصى طاقتها العسكرية والسياسية للجمه".
وأضاف: "على هذا الأساس فإن مواصلة التعويل أو المطالبة بدور تركي أكثر حزمًا في إدلب... يؤشر تحاملًا غير مبرر على أنقرة بتحميلها ما لا طاقة لها به، وصولًا لاتهامها بالتآمر والرغبة في إسقاط إدلب".