وأكد الرئيس ماتاريلا في كلمة بمناسبة يوم أوروبا، أن "التاسع من أيار/مايو، يصادف الذكرى السنوية للإعلان الذي اقترح فيه روبرت شومان عام 1950 إنشاء مجتمع من الدول يتقاسم أعضاؤه إنتاج الفحم والصلب، مقتنعاً بأن السلام العالمي لا يمكن صونه إلا بجهود خلاقة تتناسب والأخطار التي تهدده".
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هذه "كلمات يتردد صداها اليوم بكل قوتها الاستثنائية وأهميتها الدرامية"، مبيناً أنه "منذ بداية عملية التكامل، ربما يشهد التاريخ الأوروبي في الوقت الراهن، مرحلة تُعدّ الأكثر حرجاً في تاريخه".
وسلط رئيس الدولة الضوء على أن "أمن قارتنا قد اهتز بسبب صراعات لم نشهدها في الآونة الأخيرة. يتميز جوارنا بأزمات نتوهم إن اعتبرناها محصورة في بيئات محلية"، مبيناً أن الأمر يتعلق بـ"وضع غير متوقع يضع الرأي العام في دول الاتحاد أمام خيارات جديدة".
وأشار ماتاريلا إلى أن "الاتحاد الأوروبي قد تمكن من مواجهة التحديات والأزمات بنجاح، مما يؤكد قدرته على ضمان مستقبل أوروبا وإيطاليا في سياق تعايش سلمي، نمو اقتصادي، تنمية اجتماعية وضمان للحرية".
ولفت إلى أن "مواطني الدول الأعضاء السبع والعشرين، سيتم دعوتهم في غضون أسابيع قليلة إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان أوروبي جديد". وأكد أن "هذه ممارسة ديمقراطية عظيمة، تتيح لمئات الملايين من الناخبين الفرصة والمسؤولية ليصبحوا رواد مستقبلهم".
وأوضح أن "المشاركة بالتصويت، ستمكننا من تشكيل حكومة اتحاد أوروبي موحد، سلمي وديناميكي، قادر على تنسيق وجهات النظر المختلفة لشعوبه وفقا لمبادئ التضامن وحماية أمننا".
وخلص ماتاريلا إلى أنه "بالشجاعة والتصميم اللذين أظهرهما الآباء المؤسسون لأوروبا الموحدة، يجب علينا أن نتمسك بمصير الحضارة الأوروبية بأيدينا، للمساهمة بجعل العالم الذي نعيش فيه أكثر عدلا". (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA