سفر و سياحة (Viaggi)

عروض ليلية في الكولوسيوم

Musei di notte

Redazione Ansa

انسامد - 22 مايو - ايار - تنظم ادارة الحديقة الاثرية للكولوسيوم مشروعا للزيارات الليلية للحديقة بمصاحبة المرشدين السياحيين الذين سيمرون بين المدرجات و تحت النصب التذكاري الايطالي الاكثر شعبية و سيحضرون عرضا من تصميم الاستديو الازرق.

و ستدخل المبادرة حيز التنفيذ يوميا ماعدا الاحد في شهري نوفمبر و ديسمبر القادمين و ستكون العروض باللغتين الانجليرية و الايطالية .

و تقول مديرة الحديقة الاثرية الخاصة بالكولوسيوم الفونسينا روسو ان تطبيق التقنيات الرقمية في مجال الاثار يوفر امكانيات غير عادية لقراءة و تفهم التراث من خلال العمل علي تقريب المسافة ما بين التاريخ و السكان .

و تشير الي ضيق وقت الاعداد لهذا المشروع مابين ثلاث او اربع اشهر و قد بلغ ثمن التذكرة 24 يورو الا ان نجاح الفكرة مضمون رغم ان القراءات الاولية تشير الي ان تكلفة المشروع بلغت 400 الف يورو الا انها مغطاة بالكامل حيث بيعت التذاكر و لا يتبق سوي عدد قليل منها سيتم بيعها في الايام القادمة.

و قالت انه فيما يتعلق بالمنتديات فقد استخدمت الوسائط المتعددة لتقديم قصة الاثر نفسه والتي تبدأ من التدخلات الحضرية للفاشية و لا تزال كما هو الحال دائما فان الكلمة الاخيرة تعود الي علماء الآثار ومؤرخي الفن والمهندسين المعماريين فهم يقصون القصص و يردون علي اسئلة الجمهور الذي لا يزيد عددهم عن 25 فرد لاسباب امنية..و تستخدم المالتيميديا لتحديد و توضيح التاريخ و تروي القصص بنفس كلمات المؤرخين الشعراء انفسهم الذين عاشوا في تلك الفترة التي تميزت باحتقار نيرون الطاغية .

الكوليسيوم أو ما يسمى المدرج الفلافي هو مدرج روماني عملاق يقع في وسط مدينة روما تم تشييده إلى شرق المنتدى الروماني، ويرجع تاريخ بنائه إلى عهد الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول فيما بين عامي 70 و72 بعد الميلاد تحت حكم الإمبراطور فلافيو فسبازيان وتم الانتهاء منه بشكل أساسي عام 80 في عهد تيتوس إلا أنه قد أضيفت له بعض التعديلات في عهد دوميتيان.

تم بناء المدرج الأكبر في العالم من الخرسانةوالحجارة ويعد المدرج بمثابة العمل الأكبر الذي شيدته الإمبراطورية الرومانية، حيث يعتبر واحدًا من أعظم الأعمال المعمارية والهندسية الرومانية.

سمي الكولوسيوم بالمدرج الفلافي تكريمًا لسلالة الأباطرة الفلافية التي أنشئت هذا المدرج، وأطلق عليه فيما بعد اسم الكولوسيوم نسبة إلى تمثال نيرون الضخم الذي كان يقع بجانبه، والمسمى اللاتينية"كولوسوس" تيمنًا بعملاق رودس. كانت الساحة تستخدم في قتال المصارعين والمسابقات الجماهيرية مثل المعارك البحرية الصورية وصيد الحيوانات والإعدام وإعادة تمثيل المعارك الشهيرة والأعمال الدرامية التي كانت تعتمد على الأساطير الكلاسيكية، حيث تتراوح سعته ما بين 50,000 إلى 80,000 شخصًا في المدرجات المكونة من ثمانية صفوف.

كان يجلس في المقدمة بالقرب من الساحة الرملية الإمبراطور وأعضاء مجلس الشيوخ، بينما كان يجلس في الأعلى الطبقات الدنيا من المجتمع.

استمرت مراسم افتتاحه 100 يوم، حيث شاركت فئات الشعب الروماني بأكمله في ذلك الحدث، ومات خلال ذلك الاحتفال العشرات من المصارعين والوحوش الذين ضحوا بحياتهم من أجل متعة وترفيه الشعب، وقد ساعدهم البحارة في نصب الخيام التي كانت تقي المتفرجين أشعة الشمس القوية.

Leggi l'articolo completo su ANSA.it