رفاهيّة (Luxury)

الفنانة أنتونيلا ليوني تصمم لوحة تضم أسماء الله الحسنى

Redazione Ansa

(أنسامد) - مارس 17 - روما - فاجأت الفنانة والخطاطة الإيطالية المقيمة بالقاهرة، أنتونيلا ليونى، جمهورها بلوحة جديدة، تضم أسماء الله الحسنى، حيث وزعت أسماء الله التسع وتسعين على لوحتها، لترسم بها خريطة قارة أفريقيا، وعرضتها أثناء زيارتها الأخيرة للمغرب.

وفى المغرب أيضا، قدمت لوحة تحمل اسم ملك المغرب على خريطة للبلاد، حيث ترغب فى إهدائها للعاهل المغربى.

واستوحت الفنانة والباحثة الإيطالية، لوحتها من الثقافة الإسلامية، التى صاحبتها لحظات طويلة من التأمل والسمو الروحى.

وكانت أنتونيلا قد تلقت دعوة في نهاية شباط/ فبراير الماضى للمشاركة في ندوة دولية، حول هذا الفن، فى مدينة وجدة بالمغرب.

ووصفت الفنانة الإيطالية، زيارتها للمغرب بأنها كانت "رائعة"، حيث التقت مجموعة مهمة من الخطاطين، وأساتذة متخصصين، وفلاسفة الخط العربى وزخارفه.

وأضافت أن "عددا كبيرا من الناس، رافقهم الكثير من الأطفال مع معلميهم، قد زاروا معرضها، ما يدل على الأهمية التى توليها المغرب لهذه الأنشطة الثقافية بشكل عام".

وعن إقامتها فى القاهرة، قالت أنتونيلا ليوني إنها "منزلى، حيث عشت بها لسنوات عديدة، ما يؤكد مقولة (الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل في الأدب) نجيب محفوظ أن منزلك ليس المكان الذى ولدت به، لكنه المكان الذى تنتهى كل محاولاتك للهروب عنده".

وولدت ليوني في مقاطعة بارما الإيطالية، لكنها سرعان ما بدأت جولاتها حول العالم. وفى عام 2003، أقامت الفنانة الإيطالية فى لندن، حيث تخصصت فى جامعة رويال هولواى والمتحف البريطانى فى الفن الآسيوى وفنون العالم الإسلامى. وفى 2010، عادت إلى ميلانو، وحصلت على درجة الماجستير فى الفنون الزخرفية الخزفية.

وفى عام 2019، تخرجت من مدرسة الخط العربى والزخرفة الإسلامية بأكاديمية خليل أغا في القاهرة، وتعتبر أول فنانة أوروبية تدرس فى هذه المؤسسة المرموقة.

وتقدم الفنانة الإيطالية، أعمالا خاصة ذات طبيعة متعددة الثقافات، من خلال رسم حروف وكلمات بالخط العربى على ورق البردى، وإعادة صياغتها وفقا لمسار شخصى، وبأساليب خطية مختلفة.

وأبدعت أنتونيلا، فى أعمالها الفنية، بمساعدة مخيلتها، واحتضنت ثقافات وأديان مختلفة، وقدمت على سبيل المثال لوحة "نشيد المخلوقات"، وهى قصيدة القديس فرانسيس، حيث ربطت بين الخطين العربى واللاتيني، لتمثل أهم المشاهد من حياة "الرجل الفقير الأسيزى".

كما أبدعت فى الرسوم التوضيحية المستوحاة من أساطير "ألف ليلة وليلة"، التى عرضت فى الأكاديمية المصرية بروما، خلال تكريم الأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988.

وجسدت أنتونيلا، رواية "شهر زاد"، وعكست لوحاتها القوة المنقذة للكلمة، من خلال القلاع الخيالية، وأبوابها التى يؤدى كل منها للآخر.

وقالت أنتونيلا، فى كتاب حول الفن الذى تجسده، إن "استخدام الخط ليس أسلوبا للرسم فقط، لكنه ثمرة التحقيق الداخلى، والبحث الثقافى والروحى.. حيث تتحدث الأعمال من خلال الصور والكلمات والألوان، لتتغلب على الحواجز الثقافية وتذيبها وتحتضنها".

ونظمت أنتونيلا، العديد من المعارض فى إيطاليا، وخارجها من باريس إلى كوريا الجنوبية، ومن لندن إلى المغرب. (أنسامد).

Leggi l'articolo completo su ANSA.it