معرض محمدإبراهيم بين الشروق والغروب ببينالي البندقية23 أبريل
وسيحتضن المعرض، المُقام تحت إشراف القيمة الفنية مايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن ورئيس القيمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي، عملاً تركيبياً مكوناً من عدة منحوتات بحجم الإنسان مصنوعة بأسلوب نحتي مجرّد ومتناغم مستمد من الأشكال الطبيعية والعضوية، تأتي مستوحاة من العلاقة الوطيدة التي تربط الفنان ببيئته المحلية في مسقط رأسه، خورفكان - تلك المدينة التي تحيطها جبال الحجر شامخة على الساحل الشرقي من إمارة الشارقة في دولة الإمارات.
ويمثّل هذا المعرض المشاركة السابعة للجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون ببينالي البندقية، كما يُعد إيذاناً باعتماد الجناح نهج شمولي بقيادة الفنانين، حيث تم اختيار الفنان إبراهيم أولاً ومن ثمّ قام بدوره بترشيح مايا أليسون لتولي مهمة التقييم الفني في معرض الجناح الوطني خلال الدورة الـ 59 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، الذي سيرحب بالزوّار والحضور خلال الفترة من 23 أبريل إلى 27 نوفمبر 2022.
وتُقام الدورة الـ 59 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية بقيادة القيمة الفنيةالإيطالية سيسيليا أليماني، المقيمة في مدينة نيويورك، تحت شعار "خيال بلا عنان"، والذي يتطرّق إلى مسألة تمثيل الجسد وتحولاته الخيالية، كما يبرز العلاقة الممتدة بين الجسد والأرض.
وتماشياً مع هذا الشعار، جاء مفهوم الأعمال النحتية الحيوية للمبدع إبراهيم التي تتلاقى معاً في مشهد ساحر ينسج أفكاره بين الألوان والحركة - ليأخذ المشاهد على متن رحلة تستعرض الأجسام ومراحلها التحوّلية.
وتنبعث هذه الأشكال من حوار الفنان المادي مع الخامات المستخدمة في صياغة عمله الفني: تراكم الورق المعجّنعلى هياكل غير محددة والتي تتحولّ أثناء مباشرته ممارساته الفنية لتستقر في موقعها وشكلها النهائي ..وعادةً ما تدخل في تكوين أشكال أعماله الفنية مجموعة من المواد الخام، مثل الطين وأوراق الشجر والشاي والقهوة والتبغ.
وقال الفنان محمد أحمد إبراهيم: "يبرز معرض 'محمد أحمد إبراهيم: بين الشروق والغروب' العلاقة التي تربطني بالطبيعة والمكان الذي أعيش فيه، ويعكس التباين بين النور الصباحي في خورفكان وألوانه المغايرة حينما تفترش الشمس في السماء، وبين تلاشي هذه الألوان بعد الظهيرة عندما تبدأ الشمس بالمغيب والاختفاء وراء الجبال التي تحيط بمسقط رأسي - خورفكان ..فنحن لا نرى غروب الشمس أبداً في خورفكان، لكن بإمكاننا تخيل تلك اللحظة الساحرة للشمس وهي تغرب في الجانب الآخر من دولة الإمارات ..وإنني متحمس للغاية للكشف عن عملي التركيبي الجديد، بالتعاون مع مايا أليسون والجناح الوطني لدولة الإمارات، لتمثيل دولة الإمارات بكل فخر واعتزاز في 2022 في محفل دولي بحجم وقيمة بينالي البندقية". (أنسامد).