وكانت ثاني أسوأ جرائم النازيين في الحرب العالمية الثانية في إيطاليا، بعد مذبحة مارزابوتو في سبتمبر 1944 التي راح ضحيتها أكثر من 770 شخصًا.
وقال رئيس الدولة "مرت ثمانية وسبعون عاما منذ أيام المجزرة النازية الفاشية التي ارتكبت في 'فرازيوني' في ستازيما، وأصاب الرعب أراضينا وشعبنا كدليل على آثار أيديولوجيات العدو الشريرة على كرامة الناس وحريتهم".
وتابع "إن قتلة وضباط وجنود قوات الأمن الخاصة الذين نفذوا المذبحة بمساعدة الفاشيين المحليين، أظهروا بشكل كامل وحشيتهم التي لا يمكن تصورها، وضربوا مئات الأبرياء، وذبحوا كبار السن والنساء والأطفال".
وأضاف أن "ذكرى مذبحة سانت آنا دي ستازيما بالنسبة لأوروبا كلها، هي حافز دائم للحفاظ في المقام الأول على مسألة احترام حياة الناس، والسلام باعتباره الأفق التاريخي الضروري، والمشاركة في الآفاق المشتركة. إن الأثر العميق لمثل هذا الرعب العظيم محفور في شخصيات لا تمحى في ضمير الجمهورية".
واختتم ماتاريلا قائلاً: "إن الإيطاليين مدينون بتقدير كبير للشهود القلائل الذين بقوا على قيد الحياة، ولأقارب الضحايا، ولأولئك الذين عملوا على مر السنين لإعادة بناء الظروف والأحداث، وإعادة صياغة القصص الفردية، لقد كانت شهادتهم ثمينة ، حيث ساعدت في بناء نصب تذكاري حي، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقيم والمبادئ التي تنظم حياة مجتمعنا". (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA