Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
 تقارير خاصة
سيريستوري.. قصر تاريخي من عصر النهضة في فلورنسا
سيتم تحويله إلى وحدات سكنية فاخرة وبيعها
    Palazzo Serristori a Firenze - copertina

    يعد قصر سيريستوري آخر مقر إقامة لجوزيبي بونابرت شقيق نابليون بونابرت، وملك إسبانيا ونابولي، حيث قضى آخر أيامه في المنفى، كما كان هذا القصر في القرن التاسع عشر مقرا لنبلاء عائلة ديميدوف الروسية .

    وأقيم القصر في فلورنسا على ضفاف نهر أرنو، وكان بمثابة فيلا تنتمي لعصر النهضة وليست بعيدة عن هضبة فيتشيو، واستضاف القصر أيضا البابا ليون العاشر دي ميدتشي، الذي مازالت شعاراته محفوظة تحت القبة الزجاجية الرئيسية .

    وسكن هذا القصر أيضا كل من المؤلف الموسيقي بوتشيني وروسيني، ولورد بيرون، والشاعر شيلايو، والموسيقار ريتشارد شتراوس، وفاجنر، كما زارته إيلينا ملكة سافوا، ومكثت به فترات طويلة .

    وتعد سيدة شرف القصر الماركيزة هورتينس دي لاجاندارا زوجة الكونت أمبرتو سيريستوري، الذي قامت عائلته ببناء القصر، وأقامت به حتى النصف الثاني من القرن الماضي.

    وظل القصر لفترة طويلة غير مسكون، وهو مجهز فقط لاستقبال الشخصيات المميزة.

    وقامت شركة إل دي سي تايوان، في مارس الماضي بشراء القصر، وتعمل الشركة على تجديد مبنى تاريخي آخر، وهو قصر بورتيناري سالفياتي في فلورنسا.

    وستبدأ الشركة عملية تجديد مدهشة للقصر في الربيع القادم، لتقسيمه إلى وحدات فخمة، حيث ستتراوح الأسعار المستقبلية للوحدة ما بين 2 إلى 7 ملايين يورو، وستقوم بعملية تسويق وبيع الوحدات مجموعة ليونارد للإسكان الفاخر.

    وتبلغ قيمة الاستثمارات في القصر عشرات الملايين من اليورو، قدمتها شركات إيطالية وأخرى محلية منذ عدة سنوات، ويقع القصر على مساحة تقدر بـ 5500 متر مربع، وتحيط به حديقة تصل مساحتها إلى 3000 متر مربع.

    وبدأ بناء القصر في مطلع القرن السادس عشر، بناء علي رغبة لورينزو سيريستوري، ما يعكس الأهمية التي تحظي بها هذه العائلة المكونة من رجال البنوك والحلفاء الأوفياء لميدتشي .

    وتم بناء القصر في مكان كوخ الصيد تحت تلة ساحة مايكل أنجلو المطلة علي نهر أرنو في حي مولينا، حيث مازالت بقايا الطاحونة موجودة في بدروم القصر.

    وتشير الوثائق التي عثر عليها في أرشيف سيريستوري إلى أن المهندسين المعماريين الذين وضعوا أساسات القصر هم جوليانو وأنطونيو دا سانجالو وبينيديتو دا ميانو .

    وقال الباحثون، إن مايكل أنجلو هو مصمم السلم الحلزوني الرائع الذي يصل البدروم بآخر دور، ويحيط بالقصر حديقة ضخمة هي الأكبر في المدينة.

    وتعرض القصر لعمليات تحول ضخمة، عندما كانت فلونسا عاصمة البلاد، حيث تمت مصادرة جزء من القصر والحديقة، لتنفيذ ممشى لونجارنو، الذي يحمل اسم سيريستوري أيضا.

    واستطاعت عناصر أساسية في القصر أن تقاوم الزمن، كما قاومت تغيرات الأمزجة وصيحات الموضة الحديثة، وخير مثال على ذلك قاعة الاحتفالات ذات الجداريات الأكبر في فلورنسا، ويبلغ عرضها 250 متر مربع، وارتفاعها 12 مترا ونصف المتر، بالإضافة إلى قاعة انتظار تبلغ مساحتها أكثر من 150 مترا .

    وجرى بناء القاعة في العام 1600، أثناء أعمال توسعة القصر، تحت إشراف بونتالنتي، ومازالت ثريتا مورانو رائعتان وتعودان لعام 1700 موجودتين في الردهة الرئيسية، بالإضافة إلى الأرضيات الخشبية الأصلية، التي لا تزال بحالتها الممتازة.

    وتوجد أيضا صالة المرايا، ومدافئ القصر المصنوعة من الرخام الفاخر، والمزينة بشعار سيريستوري، وموقد فخاري تابع لمصنع جينوري ليس له إلا نموذج واحد في العالم.

    ويمتلك المبنى التاريخي أيضا بعض الممرات السرية، التي تم الكشف عنها مؤخرا، وتؤدي إلى البر الآخر لنهر أرنو.