انسامد - 21 يونيو / حزيران - تم اطلاق مشرع ايكومارينفيست بهدف تحقيق التنمية المحلية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة المهدية التونسية من خلال خلق فرص عمل للشباب في قطاعات الصيد الحرفي والسياحة المستدامة.

ينطلق المشروع من مدينة مازارا دل فالو في صقلية، برعاية إدارة الحريات المدنية والهجرة بوزارة الداخلية الإيطالية ومدينة مازارا دل ڤالو، التي تعمل على تعزيز نقل المهارات والتقنيات المهنية التي تهدف إلى خلق فرص عمل في مدينة المهدية الساحلية التونسية، والتي تعد مركزا مهما للهجرة إلى أوروبا بسبب قربها من جزيرة لامبيدوزا.

بفضل شبكة من الهيئات العامة والهيئات التعاونية الاجتماعية والمنظمات غير الربحية الإيطالية والتونسية، يسعى المشروع إلى خلق فرص عمل للشباب التونسي من أجل تقديم بدائل للهجرة.

كشفت بيانات مكتب الإحصاءات الإيطالي "إستات " لعام 2019 أنه من بين 95.071 تونسيا يعيشون في إيطاليا، يعيش 20.839 تونسيًا في مدينة صقلية. يضاف إلى هذه الأرقام الرسمية عدد غير معروف من المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إيطاليا في السنوات الأخيرة، والذين ارتفعت اعدادهم في الفترة التي أعقبت ثورة عام 2011.

تتعلق ظاهرة الهجرة بالشباب التونسي الذي يعاني اجتماعيًا بسبب عدم وجود فرص عمل. تعتبر مازارا دل فالو التي تضم أكثر من 3000 شخص من المغرب العربي معظمهم من المهدية بوابة إلى البحر الأبيض المتوسط.

وقال فينتشينزو جياكالون، مستشار مازارا دل ڤالو لسياسات المجتمع إن المدينة تهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات الدولية وعلاقات الصداقة مع المدن الأخرى، خاصة تونس حيث نمضي قدمًا في العديد من المشاريع عبر الحدود التي تمول بالفعل أو في مرحلة التمويل.

لا تزال منطقة المهدية التي تضم أربعة موانئ للصيد تمتلك إمكانات غير مستغلة على الرغم من الوجود الواسع النطاق للشركات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بقطاع الأغذية والتي - على الرغم من ذلك - تمتلك امكانات محدودة من حيث التكنولوجيا والبنية التحتية والتطوير التقني والموارد البشرية.

وحتى قطاع السياحة، وخاصة السياحة الشاطئية يحتاج إلى التنويع.

تشتهر الجالية التونسية في مازارا التي اندمجت تمامًا في النسيج الاقتصادي المحلي بتميزها في قطاع الصيد.

وقال ريم الفرشيشي الأمين العام لاتحاد مزارعي المغرب العربي وشمال إفريقيا إن مشرع ايكومارينفيست له قيمة استراتيجية مهمة لمنطقة المهدية، مضيفا أن المشروع يساهم من ناحية في دخول الشباب لسوق العمل من خلال التدريب المهني والتجاري والاستفادة من الخبرات وامكانيات سلاسل التوريد المحلية.

وتابع : من ناحية أخرى، سوف يعزز المشروع الارتباط المجتمعي مع الجاليات الاجنبية في إيطاليا، مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة التونسيين في مازارا، الذين يمثلون نموذجا ناجحا للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

من خلال تشجيع الشركات ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير فرص التدريب والعمل، يعتبر المشروع فرصة لمئات الشباب التونسي غير القادرين على العثور على عمل مناسب وبالتالي يفكرون في الهجرة.