Se hai scelto di non accettare i cookie di profilazione e tracciamento, puoi aderire all’abbonamento "Consentless" a un costo molto accessibile, oppure scegliere un altro abbonamento per accedere ad ANSA.it.

Ti invitiamo a leggere le Condizioni Generali di Servizio, la Cookie Policy e l'Informativa Privacy.

Puoi leggere tutti i titoli di ANSA.it
e 10 contenuti ogni 30 giorni
a €16,99/anno

  • Servizio equivalente a quello accessibile prestando il consenso ai cookie di profilazione pubblicitaria e tracciamento
  • Durata annuale (senza rinnovo automatico)
  • Un pop-up ti avvertirà che hai raggiunto i contenuti consentiti in 30 giorni (potrai continuare a vedere tutti i titoli del sito, ma per aprire altri contenuti dovrai attendere il successivo periodo di 30 giorni)
  • Pubblicità presente ma non profilata o gestibile mediante il pannello delle preferenze
  • Iscrizione alle Newsletter tematiche curate dalle redazioni ANSA.


Per accedere senza limiti a tutti i contenuti di ANSA.it

Scegli il piano di abbonamento più adatto alle tue esigenze.

  • انسامد
  • الشبكة الاخبارية لوكالة الأنباء الايطالية أنسا
ANSAMed
أهم الأخبار - جولة الصحافة
صحف عربية:هجوم نيوزيلندا و مسؤولية ترامب
    انسامد - 18 مارس - اذار - علّقت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية على الهجوم الدموي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة وتسبب في مقتل 50 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.

    وانتقد كُتّاب الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب بسبب عدم وصفه الجاني بـ "الإرهابي" وبسبب مواقفه وتصريحاته التي رأوا فيها صعودًا لليمين المتطرف، وحذّر آخرون من أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بدأت تأخذ منحىً دمويًا في المجتمعات الغربية وأنها من شأنها أن تغذي الحركات الإسلامية المتشددة.

    وينتقد عبد الباري عطوان، رئيس تحرير "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية، الرئيسَ الأمريكي، قائلاً: "عندما يرفض الرئيس ترامب إدانة مُنَفِّذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا ووصفه بالإرهابي فإنها لن تكون الأخيرة.. نحن أمام تطور خطير وغير مسبوق لظاهرة 'الإسلاموفوبيا'".

    ويرى الكاتب أن "ظاهرة 'الإسلاموفوبيا'، أو العداء للمسلمين في أوروبا والعالم الغربي عمومًا، ليست جديدةً، ولكن الجديد أنها بدأت تأخذ طابعًا إرهابيًا مسلحًا، وتنتقل من البيانات والكتابات التحريضية وتدنيس المقابر، إلى الهجمات الدموية، ومن الأعمال الفردية أو المحدودة، إلى الأعمال المنظمة والمُؤطّرة أيديولوجيًا ومؤسساتيًا".

    ويحذر عطوان من أن "هذه المجزرة تقدم هدية قيمة للجماعات الإسلامية المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم 'داعش' و'القاعدة'، وتسهل عمليات التجنيد التي ستتصاعد لآلاف الشبان المحبطين والمستهدفين من قبل اليمين العنصري في الدول الغربية".

    وبالمثل، ينتقد بسام أبو شريف في الصحيفة نفسها الرئيس ترامب، ويحمّله المسؤولية عن الحادث.

    ويضيف: "لذلك، وبشهادة المجرمين، نحمّل دونالد ترامب مسؤولية هذه المجزرة ونضيفها إلى ما هو معروف عنه من دعم وتأييد وتمويل للحملة التطهيرية العرقية التي يشنها الصهاينة وحلفاؤهم ضد الشعب الفلسطيني 'بأديانه المختلفة'... وكان ترامب قد منح ما لا يملك 'القدس' لتكون عاصمة للمحتلين الإسرائيليين غير آبه بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب ومكانة القدس".

    وتحت عنوان "مسؤولية ترامب عن مجزرة المساجد"، علق عبد الله عيسى، رئيس تحرير موقع "دنيا الوطن" الفلسطيني، على اعتراف الجاني بأنه "متأثر بتصريحات ترامب ضد العرب والمسلمين، وأن ترامب سيعيد الاعتبار للعنصر الأبيض في العالم".

    ويقول: "وما نخشاه الآن أن يوصلنا جنون ترامب وعنصريته إلى رد فعل من حركات إسلامية في مصر أو أوروبا ضد كنائس المسيحيين، وفي هذه الحالة يتحمل ترامب مسؤوليته عن تصريحاته ضد المسلمين".

    وعبّر الكاتب عن أمله أن تكون الحادثة "نقطة تحول كي يُعيد الرئيس الأمريكي النظر في مواقفه العنصرية تجاه العالم الإسلامي والشعب الفلسطيني، لأن استمراره في العنصرية ستؤدي إلى كوارث".

    وتقول "القدس العربي" اللندنية في افتتاحيتها إن الجريمة تنطوي على عدد من المفارقات، أولها وقوعها في نيوزيلندا "البلد القصي الذي يندر أن يسمع أحد بأخباره... وهو أمر يبدو معناه، أو القصد منه، هو أن لا مكان جغرافيًا على الكرة الأرضية بمنأى عن الصراعات الكبرى".

    وثاني هذه المفارقات "هو اختيار مدينة 'كرايست تشرش'، والتي تعني 'كنيسة المسيح'، للاعتداء، والمقصود منه طبعًا هو إعطاء طابع ديني للاعتداء، يضع حدًا دمويًا فاصلاً بين المسيحيين والمسلمين".

    وتشير الجريدة إلى أنه "في هذه الحرب المفترضة بين 'الشرق الإسلامي' و 'الغرب المسيحي'... لا يمكن أبدًا أن نتجاهل المثال الكبير الذي تقدمه إسرائيل التي قررت الدخول في هذا الصراع بإعلان نفسها 'دولة لليهود' وبتأكيد رئيس وزرائها أنها 'ليست دولة لكل مواطنيها'".

    ويقول وائل عصام في "القدس العربي" إن "الكتابات التي وجدت على أسلحة منفذ الهجوم على مسجد نيوزيلندا، تؤكد وجود تيارات متطرفة دينية مسيحية، تستلهم أدبياتها من تاريخ الحروب الإسلامية المسيحية، تمامًا كما يفعل الإسلاميون الجهاديون".