انسامد - 30 يوليو - تموز - تستضيف المتاحف الاثرية في مدينتي كيرفيتري و تاركوينيا- في لاتسيو الشمالية - معرضا للفن الاتروري حتي 31 اكتوبر القادم حيث سيتم عرض قطع فنية نادرة في العالم و الذي يبرز موهبتهم الفريدة و المتطورة في مجال الانتاج النسيجي و المعدني حيث كانوا سادة الشغل اليدوي.

و يعتبر المعرض فرصة كبيرة و هامة لاكتشاف متاحف قصر فيتيليتشي في تاركوينيا و كاستيلو روسبولي في كيرفيتيري و جبانات المدينتين الاثريتين وثيقتي الصلة بالفن الاتروري.

و تتصل مدينتي كيرفيتيري و تاركوينيا تاريخيا بالاتروريين و ثقافتهم حيث تم اكتشاف الكثير من الاثار الخاصة بهم و الأدلة الكتابية المتراكمة على مر القرون في كلتا المدينتين..وبفضل هذه الخصوصية اندرجت مقبرة سيرفيتي وتاركينيا تحت حماية اليونسكو ،التي أدرجتها قبل 15 عامًا في قائمة التراث الثقافي للإنسانية.

بالإضافة إلى معرض الحرف اليدوية الأترورية ، الذي يسلط الضوء على الجودة العالية والحرفية الفائقة للحرفيين في إنتاجهم المعدني والمنسوجات ، تم تنظيم معرض حتى 7 سبتمبر مع الموسيقى والفن ، المسرح ، والجولات الموضوعية والعروض التي تحتفل بمرور 15 عامًا على حماية اليونسكو وتساعد على معرفة المزيد عن سيرفيتي وتاركينيا مع متاحفها والمقبرة الغامضة.

الحضارة الإتروسكانية هي الاسم الحديث لحضارة عاشت في إيطاليا القديمة في منطقة توسكانا الحالية تقريباً وأطلق عليهم الرومان القدماء اسم إتروسكي أو توسكي. .اسمهم الروماني هو أصل تسمية توسكانا معقلهم وإتروريا .

تميزت الحضارة بلغتها الخاصة وبدأت في وقت غير معروف في ما قبل التاريخ وما قبل تأسيس روما حتى تم استيعابها بالكامل في الجمهورية الرومانية. .

تطورت الثقافة الأترورية في إيطاليا بعد حوالي 800 ق.م تقريباً على أنقاض الثقافة الفيلانوفية من العصر الحديدي.. تنحت هذه الأخيرة في القرن السابع الميلادي لثقافة تأثرت بالتجار اليونانيين والجيران في ماجنا غراسيا، وهي الحضارة الهيلينية في جنوب إيطاليا.. بعد عام 500 قبل الميلاد انتقل القرار السياسي لإيطاليا إلى يدي الأتروريين.