أنسامد - 28 يناير /كانون الثاني - كشفت دراسة أمريكية حديثة أن حياة الأطفال في المدن التي تمتلئ بالضباب والدخان يُزيد من ميلهم لتناول نوعية الأطعمة الدسمة التي تحتوي على دهون حين يصيروا بالغين.

ووفقا للدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ، إن المستويات المرتفعة من الجسيمات المنبعثة من محطات توليد الطاقة وأنظمة العادم ترتبط بزيادة خطر تناول نظام غذائي عالي الدهون بنسبة 34%.

وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا أن تزايد مستويات تلك الجسيمات يجعل الأشخاص أكثر رغبة في تناول وجبة العشاء بمطاعم الوجبات السريعة بدلاً من المنزل.

وتقول الدراسة إنه ليس من الواضح على وجه الدقة السبب وراء هذه الحالة، إلا أن الباحثين يرجحون أن للأمر علاقة ربما بالملوثات التي تؤثر على الطريقة التي يمتص بها جسمنا الطاقة من الغذاء، ما يؤدي لتراجع مستويات السكر بالدم وتزايد الشعور بالجوع.

وبغض النظر عن سبب حدوث ذلك، فإن الباحثين أوضحوا أن الأدلة التي توصلوا إليها توضح أن خفض مستويات تلوث الهواء في المدن عبر الولايات المتحدة قد يكون إحدى الوسائل للحد من وباء البدانة الذي يداهم المواطنين الأميركيين.

وشملت الدراسة فحص 3100 طفل، حيث وجد الباحثون أنه كلما تعرض الطفل لملوثات الهواء، لاسيما من حركة المرور، زاد ميلهم لتناول أطعمة غنية بالدهون المتحولة.